الثلاثاء، 27 يوليو 2010

هل مازال الكتاب المطبوع هو الملك بالنسبة لهواة القراءة ؟

الكتاب الالكتروني لم يستطع التأثير على موقع الكتاب المطبوع


يولي معرض فرانكفورت للكتاب اهتماما خاصا بالكتب الالكترونية، إلا أن الدكتور كلاوس دريفر مدير مكتبة فيلتبيلد، واحدة من أكبر المكتبات الألمانية، يؤكد في حديث لموقعنا أن الكتب الالكترونية لم تحقق نجاحا في الأسواق.

بالرغم من الشعبية الكبيرة التي تحظى بها شبكة الانترنت، إلا أن الكتاب المطبوع مازال هو الملك في عالم الثقافة والفكر. وعلى عكس ما كان متوقعاً، لم يضعف الكتاب الالكتروني والمعلومات المنشورة على شبكة الانترنت من الإقبال على الكتب المطبوعة بل تزايد الإقبال على معرض فرانكفورت للكتاب حسب قول يورجن بوس مدير المعرض خلال الندوة الافتتاحية للمعرض، حيث قال: "لأننا في عصر العولمة والعالم الرقمي بشكل خاص، فقد اكتسب التلاقي الشخصي والتبادل على مستوى دولي اكتسب أهمية أكبر. وقد امتلأت قاعات المعرض عن آخرها بالعارضين".

وأضاف بوس أن الأهم في معرض فرانكفورت هو محتوى الكتب، وليست طريقة حملها: "الكتاب المطبوع مجرد وسيلة من عدة وسائل لنقل المعلومات والمحتوى هو البضاعة الحقيقية التي نتاجر فيها". وكعادة معرض فرانكفورت في كل عام، فهو يهتم بتسليط الضوء على الاتجاهات الجديدة في عالم الكتاب، ولذلك يهتم المعرض في هذا العام بالكتب الالكترونية وبتحويل الكتب إلى كتب رقمية.

ومن جانبه أكد الدكتور جوتفريد هونيفيلدر، رئيس رابطة تجار الكتب الألمانية، على أهمية الكتب الرقمية والالكترونية مؤكداً على أن هذا لا يقلل من أهمية الكتاب، قائلاً: "في النهاية الكتاب هو الشيء المركزي بالنسبة لكل ما نفعله". وعبر هونيفيلدر عن سعادته بالنمو الملحوظ في عدد العارضين في معرض فرانكفورت للكتاب مرجعاً هذا الأمر لتحول العالم للرقمية والمعلومات الالكترونية. عبر هونيفيلدر أيضا ًعن سعادته بزيادة الإقبال على شراء الكتب في العام الماضي بشكل ملحوظ، إذ زاد حجم المبيعات في سوق الكتب الألماني بنسبة 4 بالمائة.





الكتاب الالكتروني مازال بعيداً عن احتياج الجمهور


لكن تحويل الكتب المطبوعة إلى كتب رقمية لم يحقق المكاسب المادية المتوقعة مثلما أكد الدكتور كلاوس دريفر، مدير مكتبة فيلتبيلد Weltbild، واحدة من أكبر المكتبات الألمانية، في حديث لموقعنا. في رأي دريفر لم تنجح أية محاولة لإدخال الكتب الالكترونية إلى الأسواق، ويقول عن أسباب هذا الفشل: "الحديث عن الكتب الالكترونية له عدة جوانب، لكن الكتاب الالكتروني حسب التعريف المتعارف عليه هو جهاز صغير يمكن المستخدم من قراءة الكتب على شاشته، وهذا أمر لا يزال بعيدا عن معظم الناس". يرى دريفر أن أحد أسباب فشل انتشار الكتب الالكترونية يكمن في ارتفاع سعر هذا الجهاز وصعوبة استعماله من ناحية ومن ناحية أخرى تعد القراءة من صفحة مطبوعة أسهل بمراحل من القراءة من شاشة الكمبيوتر على حد قوله.

ويرى الخبير في مجال تسويق الكتب أن القارئ يلجأ إلى الكتب الالكترونية فقط في حال البحث عن معلومة بعينها، لأن البحث عنها عبر شاشة الانترنت في تلك الحالة يكون أسهل، وعندئذ يمكن للقارئ أن يشتري مقالاً ما أو معلومة بعينها. ومن أمثلة هذا مثلاً انتشار الاعتماد على موسوعة ويكبيديا ويقول في هذا الإطار: "عندما نفكر في ويكيبيديا كمثال، تلك المكتبة الضخمة على شاشة الانترنت، فهي بالطبع غيرت الكثير في عالم القراءة وإن كان هناك بعض التحفظات حول جودة المعلومات بها. وبشكل عام فإن الانترنت والكتب الالكترونية قد أثرت بالفعل على عادات القراءة في مجالات البحث العلمي". لكن القارئ في رأيه مازال يفضل اقتناء الكتب المطبوعة حتى فيما يتعلق بالقواميس والموسوعات، لأن استخدامها أسهل وأسرع.





الانترنت ساهمت في زيادة مبيعات الكتب

وعلى عكس الاعتقاد السائد لدى البعض أن شبكة الانترنت جذبت الشباب، وألهتهم عن القراءة، يؤكد الدكتور دريفر أن تأثير الانترنت على سوق الكتب كان إيجابياً للغاية، حيث يقول: "عندما يتم تحويل الكتاب إلى كتاب رقمي بشكل جيد، فيمكن في تلك الحالة البحث عنه وإيجاده بشكل أسرع في الكتالوجات المنشورة على صفحات الانترنت. وهذا الأمر يسهل عملية البحث عن الكتب وإيجادها بالنسبة للمستخدم، فهو أسهل كثيراً من البحث في المكتبات المختلفة. فالانترنت تعطي مجالاً مفتوحاً للمستخدم لإيجاد الكتب ومقارنة الأسعار. لدينا في موقعنا على الانترنت 2.5 مليون منتج جديد بالإضافة إلى ملايين الكتب المستخدمة، وهو ما يفتح الفرصة للمستخدم ليجد ما يريده".

مبيعات مكتبة فيلتبيلد عبر شبكة الانترنت في العام الماضي وصلت إلى 330 مليون يورو بزيادة وصلت إلى نحو 30 بالمائة، لكن الملفت للانتباه أن كثيراً منها من الكتب المستخدمة، الدكتور دريفر يقول بهذا الصدد: "القراء يتجهون لشراء كتب مستخدمة ليس بحثاً عن الكتب الأرخص ثمناً، ولكن لأن النسخة الجديدة قد اختفت من الأسواق. وكثيراً ما أجد نصوصاً وكتباً فلسفية وأدبية أظن أنها اختفت وضاعت، لكن عبر الانترنت يمكن إيجاد نسخ منها".


كتاب دليل الباحث الى استخدام قواعد المعلوما ت الالكترونية

ويتكون من سبعة فصول. يعطي الفصل الأول الباحث فكرة عن متطلبات استخدام قواعد المعلومات الإلكترونية من الأجهزة والبرمجيات ومهارات الحاسب الأساسية التي ينبغي توافرها لديه. ويقدم الفصل الثاني تعريفا لبعض المصطلحات الأساسية مثل البحث الإلكتروني والمصادر الإلكترونية وقواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة والمكتبات الإلكترونية الرقمية. ويعطي الفصل الثالث فكرة مختصرة عن مكونات قواعد المعلومات، وطرق البحث الإلكتروني، ومكونات الصفحة الرئيسة لقاعدة المعلومات، وجوانب اختلاف قواعد المعلومات، وخطوات البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية والمصطلحات الإنجليزية الأساسية التي تستخدم في البحث الإلكتروني. ويضم الفصل الرابع تدريبات على عشرة أنواع من قواعد المعلومات هي: ERIC, EDRS, Medline, WebEc, Dissertation Abstracts, Silverplatter, ProQuest, Ebsco Host, InfoTrac, Cambridge Scientific Abstracts. . حيث تم تخزين صفحات فعلية متتالية من كل قاعدة تمثل كل صفحة فيها خطوة من خطوات البحث الإلكتروني ابتداء بصفحة الدخول إلى قاعدة المعلومات حتى صفحة طباعة الوثيقة. ووضعت أسهم وشرح باللغة العربية على أغلب مكونات الصفحة. ويتضمن الفصل الخامس قائمة بالاختصارات الشائعة الاستخدام في قواعد المعلومات مع المفردات والعبارات التي تشير إليها كاملة ومقابلاتها العربية. ويقدم الفصل السادس نبذة عن دور نشر قواعد المعلومات الخمسة التي تم شرح طريقة البحث فيها في الفصل الخامس وهي: ٍSilverplatter, ProQuest, EBSCO Host, Gale Group (Infotrac), Cambridge Scientific Abstracts. وعدد الدوريات التي تغطيها وقائمة بقواعد المعلومات التي ترخصها، وما إذا كانت قواعدها تحتوي على نصوص كاملة أو ملخصات وكشافات. أما الفصل الأخير فيحتوي على قائمة مختارة تتكون من 131 قاعدة معلومات تغطي تخصصات عديدة تشمل العلوم والتكنولوجيا والطب والصيدلة والتمريض وعلم الأدوية وإدارة الصحة والمستشفيات والهندسة والعمارة وعلوم الحاسب والإلكترونيات والفضاء وعلوم البحار والمياه وبحوث العمليات والفيزياء والكيمياء والأحياء والجيولوجيا والزراعة والنفايات والبيئة وعلوم الأرض وعلوم المكتبات والمعلومات والرياضيات والعلوم التطبيقية والإنسانية والاجتماعية والتربوية والنفسية والقياس العقلي والمصادر السمعية والبصرية والتدريب واللغة واللغويات والأدب والشعر والنقد والآثار والأنثروبولوجيا والفن والموسيقى والأفلام والتلفزيون والأديان والفلسفة والعلوم السياسية والإدارة والاقتصاد والتجارة والتسويق والمحاسبة والقانون وعلم الجريمة والجنايات والإعلام والسياحة والإعلان والأنساب والأعلام والصحف والمجلات وبراءات الاختراع والشركات والكليات والمعاهد والجامعات ورسائل الدكتوراه والماجستير. وهذا الكتاب هو الأول من نوعه في المكتبة العربية ويسد حاجة الباحثين خاصة الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية ويوفر الوقت والجهد وتكلفة التدريب المرتفعة التي قد تقدمها بعض الجهات.

الاثنين، 19 يوليو 2010

العملية التربوية والمكتبة الإلكترونية

دور المكتبة الالكترونية في تحديث العملية التعليمية والتربوية

إن قضية المعلومات من أهم قضايا العصر الذي نعيشه والتي تتزايد مع مرور الأيام والسنون حتى أطلق عليها البعض ثورة المعلومات ، وقد أصبح نجاح أي مؤسسة على ما تمتلكه من معلومات ومن الملاحظ أن نمو المعلومات وتطورها زادت بصورة ضخمة نتيجة الأبحاث المتطورة فالمعلومات تنمو بنمو العلم والبحث والدراسة وتتجدد بتجدد الكشف والاختراع .
وأمام هذا الفيض من المعلومات المتراكمة أصبحت الحاجة ماسة جدا إلى استخدام نظم وأساليب اكثر حداثة للتعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات ومن أجل هذا كان من الضروري الإعتماد على الحاسبات الإلكترونية ولقد إقتحم جهاز الحاسوب معظم مجالات الحياة وفرض نفسه على كل ما يتعلق به الفرد في الحياة واصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة العصرية.ومع التقدم التقني والإتجاه الذي يهدف إلى الرقى بالمجتمع من خلال تطبيقه في العملية التعليمية وإعداد القوى البشرية لاستخدام هذه الوسائل .
ونحن في بداية القرن الحادي والعشرين حيث تتضح أهمية التنمية كجواز مرور إلى المستقبل الملي بالتحديات يبرز دور الإنسان كأساس للتنمية وتتجلى ضرورة تدريب وإعداد هذا الإنسان حتى يقوم بدوره المأمول.
وتعتبر الثورة المعرفية من أبرز سمات هذا العصر ومن مظاهرها الزيادة الهائلة في حجم المعارف الإنسانية .
وأمام هذا الإنفجار المعرفي الهائل والاقتحام التقني الكبير بدأت متطلبات الحياة العصرية تشكل عبئا ثقيلا على المؤسسات التربوية وأصبح من الضروري لهذه المؤسسات أن تعيد النظر في وسائلها وتقنياتها بهدف تحسين المردود التعليمي ورفع كفاءته من خلال مصطلحات جديدة متطورة.
وأمام هذا التطور الهائل الذي تشهده مختلف ميادين الحياة فإن المجتمع في أمس الحاجة إلى تلبية حاجاته ومطالبه وعلى هذا الأساس يجب مواصلة الجهد في مجال البحث عن أساليب واتجاهات مستحدثة قادرة على أحداث التغيير المنشود ومواكبة العصر ، إذ لا يمكن للمجتمع أن يتطور في غياب نظام تعليمي يستوعب الأحداث الجارية ويتفاعل إيجابيا مع التطورات العلمية والتقنية ويعد الأجيال إعدادا متكاملا يمكنها من فهم حقيقة التطورات والإسهام فيها.عندئذ ستصبح ملايين من الصفحات متاحة إلكترونيا مما سيوفر الكثير من الوقت والجهد على المعلم في متابعة وتقييم وتوجيه أداء الطلاب.
وإن استحداث العملية التعليمية تبدأ بتعديل طرائق التدريس المتبعة للرفع من كفاءة المعلمين أي تطوير المعلمين لأنفسهم بالإطلاع على كل ما هو جديد وتدريب الطلبة على إستخدام المكتبة ، لأن هدف التعليم ينبغي ألا يكون حشو ذهن الطالب بالمعلومات التي سرعان ما ينساها ولكن الهدف ينبغي أن يكون تنمية قدراته على البحث والوصول إلى المعرفة التي يحتاجها.
وإن التعليم الحديث يعطى أهمية خاصة لأثر المشاهدة والتجريب في العمليات التعليمية . ويتطلب هذا الاتجاه الحديث توسيع الخدمة المكتبية في المدرسة بحيث يمكن للمدرسين الإتصال بمدرسين آخرين في دول أخرى والتعرف على أحدث الإتجاهات العلمية في مجال التدريس ، والتعرف على احدث الإصدارات في المادة التي يقومون بتدريسها والحصول على برامج واشرطة تعليمية والإشتراك في دوريات إلكترونية في مجال التخصص .


ولمواكبة تطورات العصر ينبغي أن تأخذ المؤسسات التعليمية باستراتيجية تربوية تعتمد على مفاهيم لتقنيات تعليمية متطورة تضمن قيادة المتعلمين إلى مصادر المعرفة وتربطهم بالعالم المحيط وتؤهلهم لمواجهة المشاكل التي تعيق تحديث العملية التعليمية.

أما الصعوبات التي واجهت الباحثة أثناء قيامها بهذه الدراسة تمثلت في :
- عدم تعاون بعض المسئولين بأمانة التعليم بشعبية طرابلس عن تعبئة استمارة الاستبيان لاسباب تجهلها الباحثة.
- قلة المراجع وخاصة المتعلقة بموضوع الدراسة فيما يخص المكتبة الإلكترونية وتحديث العملية التعليمية.

مشكلة الدراسة:
1- عجز الطرق التقليدية عن تقديم المعلومات وعدم مواكبتهالتطورات العصر وسوق العمل.
2- الوصول إلى اكبر قدر ممكن من مصادر المعلومات بأقل قدر ممكن من التكاليف.
3- تعريف الطلبة بمجالات التطور التقني على المستوى العـالمي والمحــلى.
4- تزايد كمية المعلومات في الموضوع الواحد حتى اصبح من الصــعب لأي كتاب مدرسي أن تتضمن كافة الحقائق في أي مرحلة تعليمية.ونظرا للتقدم السريع لتكنولوجيا المعلومات وما تحدثه من أثر على العملية التعليمية .عليه فإن ذلك يتطلب توسيع آفاق المعرفة للطلبة خارج إطار الكتاب المدرسي .
ولأن التقنية أداة لا غنى عنها لتحقيق التنمية الشاملة وان تحديث التعليم ينبغي أن ينطلق من قاعدة تطوير المكتبات المدرسية . وعليه فإن وجود شبكة إنترنت في المكتبة المدرسية قد يكون وسيلة فعالة نستطيع من خلالها أن نساهم في رفع مستوى استيعاب الطالب للمناهج الدراسية.
من هذا المنطلق تمثل مشكلة الدراسة الحالية في الكشف عن أسباب تحديث العملية التعليمية وضرورة إنشاء المكتبة الإلكترونية.وعليه فإنه لا يختلف اثنان على الدور الخطير للمكتبة المدرسية فقد أصبحت مركزا ورافدا هاما من الروافد المرجوة التي تسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للتعلم.
إذن المشكلة تكمن في :
( هل هناك علاقة بين توظيف المكتبة المدرسية توظيفا صحيحا وبين تحقيق الأهداف التعليمية؟ )

تساؤلات الدراسة:
1- ما أهمية إدخال تقنية المعلومات إلي المكتبات المدرسية ؟
2- هل تستفيد المكتبات المدرسية من الوسائط التقنية لتحقيق الأهداف التعليمية؟
3- ما هي أسباب تحويل المكتبة التقليدية إلى مكتبة إلكترونية؟
4- ما هي الاحتياجات المطلوبة للوصول إلى المكتبة الإلكترونية؟
5- ما أهم تقنيات المعلومات التي يمكن استخدامها في التعليم؟
6- ما هي متطلبات تحديث التعليم وتطويره بناء على التوجهات المطلوبة التي يعيشها المجتمع؟
7- ما الفوائد التي نكتسبها من جراء استحداث المكتبة الإلكترونية كبديل للمكتبة المدرسية التقليدية؟
8- هل يؤثر إدخال التقنية الحديثة في العملية التعليمية على دعم ومساندة المناهج الدراسية وتحديث العملية التعليمية؟
9- ما هي المعوقات التي تحول دون استخدام تقنية التعليم استخداما تاما في مدارسنا؟
10-هل لإدخال حصة المكتبة ضمن الجدول الدراسي له تأثير مباشر في تنمية مدارك التلميذ؟
11-ما هي الأنشطة التي تمارس داخل المكتبة المدرسية؟
12-ما مدى الاستفادة من الخدمات التي تتيحها شبكة الإنترنت داخل المكتبة؟

أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى طرح موضوع المكتبة الإلكترونية ودورها في تحديث العملية التعليمية وهى بذلك تحاول أن ترسم رؤية واضحة لمستقبل العملية التعليمية وابراز مفهوم المكتبة الإلكترونية . أي أن هذه الدراسة تهدف إلى :
1- الوصول لطرق تعليمية حديثة مثلى في توصيل المعلومة للطلبة
2- تطبيق الوسائل الحديثة في العملية التعليمية والتركيز في مناهج التعليم على الجوانب التطبيقية في المجالات المختلفة .
3- ضبط ومعالجة المعلومات بشكل سريع.
4- تحسين وارتقاء العملية التعليمية ، والتعرف إلى سبل تطوير المكتبات المدرسية.
5- فتح آفاق التأهيل والتدريب لأمناء المكتبات المدرسية والتركيز على جانب تقديم خدمات معومات بأساليب متقدمة.
6- إعداد كوادر متخصصة ذات كفاءة عالية.
7- المساهمة في الإنتاج الفكري في مجال المكتبات والمعلومات من خلال تناولها لموضوع حديث له أهمية كبرى للعاملين في مجال المكتبات.
8- تبيان الدور الخطير الذي تلعبه المكتبة في تسيير العملية التعليمية.
9- التعرف إلى أهمية إدخال تقنية المعلومات إلى حيز الاستخدام في المكتبات المدرسية.
10- التعرف إلى مدى تطبيق تقنية المعلومات في المكتبات المدرسية بشعبية طرابلس.
11-توظيف المكتبة المدرسية واستخدامها من قبل الطلبة.

منهج الدراسة:
تتبنى الدراسة الحالية( المنهج الوصفي التحليلي) والذي لا يتوقف عند تقديم وصف لجوانب المشكلة فقط بل يتعداه إلى أبعد من ذلك بكثير من ناحية دراسة جميع أبعاد المشكلة بالتحليل والتفسير على جذورها وأسبابها الحقيقية ومن تم إمكان إقتراح بعض الحلول لمواجهة مثل هذه المشكلة .
كما يمكن من خلال هذا المنهج معرفة الوضع القائم حاليا في المكتبات المدرسية
مجال الدراسة.أيضا استخدم المنهج الوثائقي وذلك بالرجوع إلى مجموعة من مصادر المعلومات المنشورة حول الموضوع.
حدود الدراسة:
اقتصرت هذه الدراسة على مؤسسات التعليم بمرحلتي الأساسي والمتوسط بشعبية طرابلس. حيث تحددت الدراسة بالنقاط التالية:
- المجال البشرى/ ( الطلبة – خبراء التعليم- أمناء المكتبات المدرسية )
- المجال الجغرافي/حددت الباحثة شعبية طرابلس مجالا جغرافيا لهذه الدراسة.
- المجال الزمني/ 2000-2004ف.
- المجال العملي/ دراسة تتعلق بدور المكتبة الإلكترونية في تحديث العملية التعليمية.

مجتمع الدراسة:
يتمثل مجتمع الدراسة في قطاع التعليم بشعبية طرابلس وبالتحديد مرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط حيث شملت الدراسة على(123)مدرسة من(230) مدرسة: (80)مدرسة تعليم أساسي، (43)مدرسة تعليم متوسط .أي التي بها كوادر متخصصة واستبعدت المدارس التي لا يوجد بها متخصصون. وقد بلغ عدد الطلبة(540) طالب بالتعليم الأساسي.(860) طالب بالتعليم المتوسط. كما شملت الدراسة عدد(50) خبير من خبراء التعليم.عدد(100) من أمناء المكتبات المدرسية وقد استبعدت أمينات مكتبات مدارس الشق الأول من التعليم الأساسي.كما استبعدت أمينات المدارس التي لا يوجد بها مكتبات..

عينة الدراسة:
اختيرت عينة الدراسة بأسلوب العينة العشوائية من مختلف مدارس تعليم شعبية طرابلس ، بلغ حجمها( 1400 ) وقد بلغ عدد الطلاب ( 915 ) بنسبة ( 65% ) من إجمالي العينة ، في حين بلغ عدد الطالبات ( 485 ) أي بنسبة ( 35% ) من إجمالي العينة.واشتملت عينة الدراسة : الصف التاسع من التعليم الأساسي والسنة الرابعة من الثانويات التخصصية( مختلف التخصصات) كما شملت العينة عدد (100)من أمناء المكتبات المدرسية، عدد (50) من خبراء التعليم.أي مسح شامل لمدارس طرابلس.

منهجية البحث:
استخدمت الدراسة المنهج المسحى لجمع مادة الدراسة والذي يعتبر من المناهج الأساسية في البحوث الوصفية لوصف الحالة الراهنة. كما تم استخدام الأساليب الإحصائية لتحقيق اكبر قدر من الضبط عند تحليل البيانات المجمعة. وقد صممت ثلاثة أنواع من الاستبيانات ،الأولى للطلبة،الثانية لأمناء المكتبات المدرسية،الثالثة لخبراء التعليم.
فالبحث في مجمله دراسة مسحية تحليلية للوضع الراهن للمكتبات المدرسية في شعبية طرابلس لأن طرابلس تعتبر نموذجا جيدا يمكن معه تعميم نتائج الدراسة على جميع الشعبيات الأخرى في الجماهيرية العظمى..

أداة الدراسة :
استخدمت الاستبانة كأداة لجمع المعلومات. فقد أعدت 3 أنواع من
الاستمارات ( الطلبة- أمناء المكتبات- خبراء التعليم) ، وتضمنت هذه
الاستمارات مجموعة أسئلة عن البيانات الشخصية ، والتخصص.
إضافة إلى إجراء مقابلات مع خبراء التعليم وأمناء المكتبات المدرسية.
كما استخدمت الباحثة أداة الزيارة لكافة المكتبات المدرسية التي شملتهم الدراسة.

أهمية الدراسة:
تأتى أهمية الدراسة من الثورة المطردة في المجالات المختلفة وعلى رأسها مجال المعلومات وازديادها.
وان الهدف الأسمى من إدخال التقنية الحديثة لمجال التعليم هو تحديث العملية التعليمية وذلك لخدمة التنمية. وهذا يتطلب إمكانية الإفادة من تطورات العلم وتوظيف هذا التطور في تغيير مسار العملية التعليمية من الوسائل التقليدية إلى الوسائل الحديثة .
وبما أن المكتبة المدرسية تعتبر القلب بمثابة القلب النابض داخل منظومة العملية التعليمية . إذن أي تفكير في تطوير التعليم ينبغي أن ينطلق من قاعدة تطوير المكتبات المدرسية .
ولأن التيار نحو العالم الإلكتروني أو العالم الرقمي اصبح قويا ومؤثرا فإنه لزاما على المكتبات ومؤسسات المعلومات أن تتفاعل معه وتطور نفسها بما يتماشى مع هذه التطورات وإلا وجدت نفسها خارج الحلبة بكاملها.
وعليه فقد قسمت الأطروحة إلى بابين:
الباب الأول/ وهو الإطار النظري للدراسة:وقد اشتمل على أربعة فصول.
الباب الثاني/ وهو الإطار العملي للدراسة وقد اشتمل على فصلين.

بالنسبة للباب الأول/الإطار النظري للدراسة:
فقد احتوى الفصل الأول على الإطار المنهجي للدراسة تم فيه تحديد مشكلة الدراسة، تساؤلات الدراسة،منهجية الدراسة، أهمية الدراسة، مصطلحات الدراسة، ثم استعرضت بعض الدراسات السابقة في مجال الدراسة.
أما الفصل الثاني فكان بعنوان( المكتبة الإلكترونية: المفهوم والتطبيقات) .
استهل الفصل بنبذة عن المكتبات وتطورها التاريخي ثم استعرضت أنواع المكتبات وتم التحدث عن كل نوع بصورة موجزة. يليه عرج الفصل إلى مفهوم المكتبة الإلكترونية ،تأريخها ،وظائفها ،مبانيها، تجهيزاتها،محتوياتها،ميزاتها،عيوبها،ومتطلبات إنشاء وصيانة المكتبة الإلكترونية.
ثم تطرقت الدراسة إلى تقنيات المعلومات والمكتبة الإلكترونية. واختتم الفصل بالحديث عن أمين مكتبة المستقبل ووظائفه.
الفصل الثالث كان بعنوان( دور المكتبة الإلكترونية في تحديث العملية التعليمية والتربوية )
تم التحدث عن العملية التعليمية والأهداف التعليمية ومصادر اشتقاقها، ومعنى تحديث العملية التعليمية والمقصود بخطة التحديث التربوي وعوامل نجاحها.ثم التحدث بالتفصيل عن توظيف الحاسوب في العملية التعليمية وميزاته وعيوبه، كما استعرضت الخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت في العملية التعليمية.واختتم الفصل بالحديث عن مستقبل العملية التعليمية في ظل المكتبة الإلكترونية.
الفصل الرابع بعنوان( استخدام التقنيات التربوية في تحديث العملية التعليمية والتربوية )
بدأ الفصل بالحديث عن الوسائل التعليمية والتي من بينها ( الحقائب التعليمية ) مفهومها،أنواعها،أهميتها،خصائصها،مراحل وخطوات تصميمها، أنماطها، فوائدها، تقويمها.
وانتهى الفصل بتوضيح العلاقة بين الاتصال والتربية والتعليم.

أما الجانب العملي/ فقد اشتمل على فصلين:
الفصل الأول ( دراسة استبيانية عن العلاقة بين المكتبة الإلكترونية والعملية التعليمية والتربوية من وجهة نظر التربويين )استهل هذا الفصل بالحديث عن توظيف التقنية بأمانة اللجنة الشعبية للتعليم والتكوين المهني بشعبية طرابلس من اجل تبسيط الأعمال الإدارية والتي تمثلت في إعداد عدد 6منظومات مختلفة وقد تم توضيح اختصاصات كل منظومة.
ثم تم استعرض عدد 3 أنواع من الاستبيانات:
1- تحليل استبيان أمناء المكتبات المدرسية.
2- تحليل استبيان خبراء التعليم.
3- تحليل استبيان الطلبة.
يحلل الجدول ثم يوضح بالشكل تمثيله بيانيا بالعدد والنسبة.
الفصل الثاني ( تصور لبرنامج مستقبلي حول توظيف المكتبة الإلكترونية في مدارس شعبية طرابلس مرفق بالهيكل التنظيمي.) تم فيه توظيف أهداف المكتبة الإلكترونية بالشعبية، ومتطلبات إنشائها في التعليم،والفئات المستهدفة من المكتبة الإلكترونية، والخدمات التي ستقدمها المكتبة الإلكترونية.
ثم اختتمت الدراسة بأهم النتائج والتوصيات كما يلى:
أولا النتائج:
1- من متطلبات المدرسة الحديثة: التأهيل والتدريب، التجهيزات
( حوا سيب، وسائط متعددة )، البرمجيات ( التشغيلية والتعليمية )، الشبكات ( المحلية والدولية )، التحديث ، الخدمات والصيانة.
2- إن تحديد الغاية للوصول إلى تعليم امثل أمر تتطلبه مبادئ التخطيط السليم.
3- التركيز على المعلمين وتطوير أدائهم التدريسى وتدريبهم على استخدام التقنية بفاعلية يساعد في تحقيق أهداف مدرسة المستقبل.
4- استحداث تخصصات جديدة في التعليم المتوسط تلبى احتياجات سوق العمل.
5- من أهم متطلبات تحديث التعليم:
أ. الاهتمام بتطوير مناهج التعليم.
ب.إعداد المعلم الجيد .
ت.الاهتمام بالمكتبات المدرسية.
ث.الاهتمام ببيئة التدريس.
ج.الاهتمام بتوفير الإدارة المدرسية الفعالة.
6-إن عملية تطوير التعليم لا تتم إلا عن طريق :
أ‌- تعدد وتنوع طرق التدريس المستخدمة.
ب-أن تتضمن المناهج ما يساعد التلاميذ على استيعاب تقنية المعلومات.
ت-أن يكون اكتساب التلاميذ عادة التعلم الذاتي أحد الأهداف الرئيسية للمنهج.
ث-أن تكون أهداف المنهج محددة وشاملة وواضحة.
ج-أن ترتبط المناهج بالبيئة المحلية.
7 -من فوائد استحداث المكتبة الإلكترونية كبديل للمكتبة المدرسية التقليدية
ما يلي:
أ.مساندة العملية التعليمية في مختلف المراحل الدراسية.
ب-النقلة من المهارات المكتبية إلى المهارات المعلوماتية ( محو الأمية المعلوماتية )
ت-التوجه نحو تعليم المهارات بدلا من الاقتصار على التوعية بالمصادر.
ث-التكامل بين مراكز أوعية المكتبة وبين المنهج.
ثانيا التوصيات:
1- توفير مكتبة متكاملة بشكلها الحديث الذي يجمع بين المصادر التقليدية وغير التقليدية.
2- جعل استخدام المكتبة والرجوع إليها للحصول على المعلومات جزء رئيسيا في الهيكل التعليمي ككل وفى جميع المناهج والمقررات الدراسية مع الحرص على آن يتزامن ذلك مع التدريب المناسب لوسائل التقنية الحديثة.
3- التركيز على تعليم الطلاب مهارات وخطوات عملية البحث داخل المكتبة.
4- إعادة هيكلة التعليم العام بهدف استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في التدريس وإدراج الحاسوب والاتصالات ضمن المناهج المدرسية وكذلك تقوية معرفة الطلبة باللغات الأجنبية وخاصة اللغة الإنجليزية.
5- الإسراع في تطوير البنية التحتية للمكتبات المدرسية بالشعبية.
6-العمل على تنمية خبرات أعضاء هيئة التدريس عن طريق إتاحة فرص المشاركة لهم في المؤتمرات والندوات المحلية والعربية المتخصصة إضافة إلى الدورات التدريبية وورش العمل المعنية بالتأهيل المهني.
7-ضرورة العمل العربي الموحد لزيادة المواقع الجادة باللغة العربية ووضع أدلة بمواقع المعلومات المتخصصة.
8-تشجيع تطوير برمجيات للمقررات الدراسية وإتاحتها للمعلمين والطلاب على حد سواء.
9-حث المؤسسات المعنية بالنشر في الوطن العربي على ضرورة وضع التراث العربي بكل مصادره على شبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت ).
10-ضرورة تكثيف الدورات واللقاءات بين أمناء المكتبات للتعرف على الجديد من برامج وانشطة.
11-ضرورة تأهيل مصممي البرامج التعليمية والمناهج التعليمية بمهارات تصميم التعليم والمبنية على مبادئ التربية وعلم النفس لما في ذلك من اثر إيجابي على تحسين نوعية المادة المدروسة ومن تم تحسين عمليتي التعلم والتعليم.
12-تأهيل الكوادر البشرية من معلمين واداريين وطلبة في استخدام الحاسوب بشكل دوري.
13-تثقيف المعلمين بمزايا مبدأ التعلم الذاتي.
14-إنشاء موقع للمكتبات المدرسية على شبكة الإنترنت.
15-إدخال نظم الفهرسة الآلية إلى جميع المكتبات المدرسية بشعبية طرابلس.
16-إدخال مادة تقنية المعلومات في مرحلة التعليم المتوسط وذلك لمحو الأمية المعلوماتية. والتعرف عن قرب لأحدث البرامج التعليمية والتثقيفية.
وخاتمة موجزة يليها قائمة ببليوغرفية بأهم المراجع التي اعتمد عليها في كتابة الدراسة مرتبة ترتيبا هجائيا،وقد قسمت إلى :
أ. الكتب.
ب. الدوريات.
ج. الندوات والمؤتمرات وورش العمل.
د. رسائل الماجستير.
ه. الكتب الأجنبية.
و. مواقع من شبكة الإنترنت.
ثم الملاحق فكان عددها 4 ملاحق تمثلت في :
ملحق رقم 1- تقرير شامل حول دورة رفع الكفاءة والتأهيل.
ملحق رقم 2- أسئلة استبيان ( أمناء المكتبات المدرسية )
ملحق رقم 3- أسئلة استبيان (خبراء التعليم )
ملحق رقم 4- أسئلة استبيان ( الطلبة )

الخاتمة
يكاد يتفق معظم التربويون على أن العملية التعليمية تحتاج إلى تجديد وتطوير لمواجهة تحديات وضغوطات الحياة التي فرضتها التقنيات العصرية.
فالعملية التعليمية التربوية تواجه عدة ضغوطات وتحديات ، فالإنفجار المعرفي والسكاني وثورة المعلومات والاتصالات والثورة التقنية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة. كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات.ولقد لجأت دول العالم إلى استحداث التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوطات والتحديات.
ولقد شهدت العملية التعليمية والتربوية تغييرات أسهمت في تحديث مفهوم المكتبة المدرسية باعتبار دورها مهم جدا في تعزيز المناهج الدراسية واصبحت تحتل مكانة مرموقة في صلب العملية التعليمية، وهذا جعلها شريكا مباشرا في مجمل عمليات التطوير التربوي.
وان ما يجرى اليوم من ظهور للنظم التربوية الحديثة وما أدى ذلك إلى بروز الحاجة للمعرفة والتجريب يدفع المكتبة المدرسية للاهتمام بالدور التربوي باعتبارها جزءاً أساسيا من مكونات المدرسة.
ولقد قدمت المعلومات فرص ثمينة للمكتبات لتقديم خدماتها على اكمل وجه وباستخدامها للتطور التقني أتاح للمكتبات في أن تصبح موزعا إلكترونيا للمعرفة لمن يريدها في أي مكان يتواجد فيه. ولعل استخدام الإنترنت هي الذي جلب تغييراً جذريا للمكتبات ومكنت تقنية المعلومات المكتبات حتى الان من توفير الوصول إلى النصوص والصور والتسجيلات السمعية والبصرية كما مكنت من تحويل المجموعات الورقية المطبوعة أو غير المطبوعة إلى أشكال إلكترونية.
وفى عالم التطورات اصبح لزاما على المكتبات أن تطور من خدماتها لمواكبة العصر فقد أصبحت الأقراص المتراصة والوسائط متعددة التفاعلية والنصوص المقرؤة آليا وعبر الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من المجموعة المكتبية التي أصبحت متوافرة عبر برمجيات محملة على الشبكات المحلية ومرتبطة أيضا مع الإنترنت واصبح مستخدم المكتبة اكثر انسجاما مع وجود الحواسيب حوله فهو يستخدم النشرات الإلكترونية والبريد الإلكتروني وخدمة البحث المباشر والبحث في قواعد البيانات المحلية من نفس الموقع.

- أعدت هذه الدراسة لنيل درجة الدكتوراة

البيئة الرقمية بين سلبيات الواقع وآمال المستقبل

قراءة في مفهوم البيئة الرقمية ومجتمع المعلومات :


لقد أمسى الاتجاه المستمر والمتدفق نحو الاستخدام الآلي في إنجاز الأنشطة المختلفة للإنسان يبشر بمجتمع يعيش بلا ورق مطبوع أو مخطوط أو بعبارة أخرى يمهد لقيام مفهوم جديد للمجتمعات ، وهو المجتمع اللاورقي (paperless Society) ، أو المجتمع الرقمي (digitations Society)

مجتمع المعلومات : (Information Society):
مجتمع المعرفة هو ذلك المجتمع الذي يقوم أساسًا على نشر المعرفة و إنتاجها و توظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي (الاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة والحياة الخاصة) .
ويقصد بمجتمع المعلومات أيضا جميع الأنشطة والموارد والتدابير والممارسات المرتبطة بالمعلومات إنتاجاً ونشراً وتنظيماً واستثماراً . ويشمل إنتاج المعلومات أنشطة البحث علي اختلاف مناهجها وتنوع مجالاتها ، بالإضافة إلي الجهود والتطوير والابتكار علي اختلاف مستوياتها كما يشمل أيضاً الجهود الإبداعية ، والتأليف الموجه لخدمة الأهداف التعليمية والتثقيفية والتطبيقية.
كما عُرف مجتمع المعلومات بأنه " المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصوره أساسية علي المعلومات وشبكات الاتصال والحواسيب"أي أنه يعتمد علي ما يسميه البعض " بالتقنية الفكرية " "تلك التي تضم سلعًا وخدمات جديدة مع التزايد المستمر في القوة العاملة المعلوماتية" (أي تعظيم شأن الفكر والعقل الإنساني بالحواسيب والاتصال والذكاء الاصطناعي (Expert Systems ).


مجتمع المعلومات ومجتمع الأمية (Illiteracy)
يعتبر مصطلح الأمية من المصطلحات الرحبة الفضفاضة ، فليست الأمية هي فقط عدم القدرة القرائية أو الكتابية بل هناك العديد من القراءات التي توضح هذا المفهوم . ففي ظل هذه الطفرة المعلوماتية التي تحيط بالكيان المعرفي ، قد نشأت الأمية الحاسوبية (Computer Illiteracy) والتي توضح عدم قدرة بعض المتعلمين على التعامل مع الحاسب الآلي، كما أن هناك الأمية المعلوماتية Information Illiteracy)) والتي تشير بشكل أو بآخر إلى عدم قدرة المتعلمين أو حتى مستخدمي الحاسب الآلي عن الوصول إلى معلوماتهم أو حتى التعامل مع مصادر المعلومات في ظل العمل المعلومات(information Work) المعقد، وهذان المفهومان متناوبان بالتداخل.
وفى هذا الإطار يمكن أن تقوم أي دولة بصياغة الرؤية المستقبلية الخاصة بها والتي تميزها عن غيرها بطرح خصوصيات المجتمع المحيط بها في إطار سياسة مبدئية تمثل فيما بعد دعائم لإستراتيجية عمل.
لقد قدم (Daniel Atkins) عميد جامعة ميشغان صورة واضحة للبيئة الجديدة من خلال تحليله وعرضه للمشروعات والنشاطات التي وضعها في الجامعة، وتوقع أن تتضمن النشاطات والبرامج الخاصة باختصاصيّ المعرفة المعلوماتيين في البيئة الرقمية الديناميكية ان تقدم تسهيلات الوسائط المتكاملة وشبكات الحواسيب ، وتقوم على فهم أو إدراك للمعرفة الاستكشافية في عالم الشبكات المتطورة وتعمل على التحكم في بناء وتصميم الوثائق ، وكذلك الإحاطة الشاملة بموضوعات التداخل الآلي البشري.

البيئة الرقمية وأمن المعلومات
مما لا شك فيه أن التقنية الرقمية الحديثة قد أثرت بشكل جذري على هوية وقيمة المعلومات وبات من السهل اقتناء واختزال بل واختراق الأنساق المعلوماتية المختلفة واصبح من الممكن تكسير الحواجز الأمنية التي تحمي المعلومة خصوصًا بشكلها الرقمي الجديد وهذه النظرة لا تمثل التفكير برؤية تشاؤمية بل هي رؤية حذر وتأني محاولة لفهم واقع الهوية العربية.
هذا ويعرف خبراء القانون الجرائم الالكترونية بأنها:

كل من ضبط داخل نظام المعالجة الآلية للبيانات أو جزء منه وترتب على هذه الطريقة أحد العناصر التالية:
محو بيانات أو تعديل بيانات أو تعطيل تشغيل النظام.

أمن المعلومات ( Information Security)
أمن المعلومات هي قضية تبحث في نظريات واستراتيجيات توفير الحماية للمعلومات من المخاطر التي تهددها ومن أنشطة الاعتداء عليها . ومن زاوية تقنية ، هو الوسائل والإجراءات اللازم توفيرها لضمان حماية المعلومات من الأخطار الداخلية والخارجية . ومن زاوية قانونية ، فان أمن المعلومات هو محل دراسات وتدابير حماية سرية وسلامة محتوى المعلومات ومكافحة أنشطة الاعتداء عليها أو استغلال نظمها في ارتكاب الجريمة ، وهو هدف وغرض تشريعات حماية المعلومات من الأنشطة غير المشروعة وغير القانونية التي تستهدف المعلومات ونظمها ( جرائم الكمبيوتر والإنترنت).
استخدام اصطلاح أمن المعلومات Information Security وان كان استخداما قديما سابقا لولادة وسائل تكنولوجيا المعلومات ، إلا انه وجد استخدامه الشائع بل والفعلي ، في نطاق أنشطة معالجة ونقل البيانات بواسطة وسائل الحوسبة والاتصال ، اذ مع شيوع الوسائل التقنية لمعالجة وخزن البيانات وتداولها والتفاعل معها عبر شبكات المعلومات- وتحديدا الإنترنت – احتلت أبحاث ودراسات أمن المعلومات مساحة رحبة آخذة في النماء من بين أبحاث تقنية المعلومات المختلفة ، بل ربما أمست أحد الهواجس التي تؤرق مختلف الجهات.
إن أغراض أبحاث واستراتيجيات ووسائل أمن المعلومات – سواء من الناحية التقنية أو الادائية - وكذا هدف التدابير التشريعية في هذا الحقل ، ضمان توفر العناصر التالية لأية معلومات يراد توفير الحماية الكافية لها:-
§ السرية أو الموثوقية ONFIDENTIALITY : وتعني التأكد من أن المعلومات لا تكشف ولا يطلع عليها من قبل أشخاص غير مخولين بذلك.
§ التكاملية وسلامة المحتوى INTEGRITY : التأكد من إن محتوى المعلومات صحيح ولم يتم تعديله أو العبث به وبشكل خاص لن يتم تدمير المحتوى أو تغيره أو العبث به في أية مرحلة من مراحل المعالجة أو التبادل سواء في مرحلة التعامل الداخلي مع المعلومات أو عن طريق تدخل غير مشروع .
§ استمرارية توفر المعلومات أو الخدمة AVAILABILITY :- التأكد من استمرار عمل النظام المعلوماتي واستمرار القدرة على التفاعل مع المعلومات وتقديم الخدمة لمواقع المعلوماتية وان مستخدم المعلومات لن يتعرض إلى منع استخدامه لها أو دخوله إليها.
§ عدم إنكار التصرف المرتبط بالمعلومات ممن قام به Non-repudiation :- ويقصد به ضمان عدم إنكار الشخص الذي قام بتصرف ما متصل بالمعلومات أو مواقعها إنكار انه هو الذي قام بهذا التصرف ، بحيث تتوفر قدرة إثبات إن تصرفا ما قد تم من شخص ما في وقت معين .
دول الخليج العربي و خريطة تأمين المعلومات:
لقد حذر خبراء دوليين في أغسطس 2004 من تفاقم أزمة أمن المعلومات لدول المنطقة وكانت الإحصاءات تشير إلي أن الاحتياطي المخصص لدول المنطقة العربية للإنفاق على أمن المعلومات حتى عام 2004 لا يتجاوز 200مليون دولار في حين إن المطلوب توفيره هو 5 مليارات دولار وأشارت التقديرات انه يتعين على القطاع الخاص بمعاونة القطاع الحكومي التعاون في مجال المصارف بشكل خاص وضرورة ان تتبنى استراتيجية مؤثرة لأمن المعلومات وانتقد التقرير تساهل المؤسسات والمصارف في الحفاظ على سرية وأمن المعلومات وارجع التقرير القصور إلى عدم وجود هيئة أو مؤسسة تقوم بتنظيم أمن المعلومات كما أشار التقرير الذي اعتمدته مؤسسة (AGT) الألمانية إلى خطورة هذا الوضع على الأمن القومي للدول العربية التي تمتلك اكثر من 50 ألف مؤسسة متخصصة ورغم ذلك تعاني من مشاكل في نشاطها في ظل اقتصاد الأمن وأشار التقرير انه سيعقد مؤتمرا بمبادرة ألمانية ومشاركة عربية في برلين تحت عنوان "كيفية الأمن للاقتصاديات العربية ضد المخاطر الالكترونية"



المصـدر : مجلة سيبيريا

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

تكـنلوجيـا المعـلومـات

المكتبة الإلكترونية في البيئة التكنولوجية


  • غني عن القول أن المكتبات ودور الوثائق والأرشيف عبر انبثاقها وتواجدها في حضارات وادي الرافدين والنيل وسائر الحضارات القديمة قد مرت بتطورات متلاحقة من حيث مبانيها، وأشكال مقتنياتها، وخدماتها، ووظائفها المتمثلة في حفظ النتاج الفكري والحضاري وتنظيمه، وتسهيل مهمة استرجاعه ووضعه في خدمة المستفيدين. وقد حتمت التطورات التقنية والعلمية، والتقدم الحضاري، وانتشار التعليم، وظهور المبادئ الديمقراطية، والتغيرات المتواصلة في مهنة المكتبات والمعلومات إلى تطور هذه المؤسسات الثقافية التعليمية الاجتماعية لتصبح شبكات معلومات متطورة قادرة على التعامل والتفاعل مع التطورات والاتجاهات المعاصرة، وتلبية احتياجات الباحثين والدارسين في شتى الموضوعات والمجالات محققة بذلك قفزة كبرى في استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات، وطبيعة الخدمات والبرامج المكتبية والمعلوماتية ونشرها على نطاق واسع، متخطية بذلك الحواجز المكانية والزمانية بين بلدان العالم في البيئة التكنولوجية الجديدة، وفي عصر النظم البارعة في نقل المعلومات والشبكات، مما مهد لظهور المكتبات الإلكترونية، وتطور مهام أمين المكتبة وتحولـه إلى خبير أو استشاري معلومات، أو أمين مراجع وموجه أبحاث للعمل فيها مسخراً بذلك خبراته ومهاراته في تقديم معلومات دقيقة وفورية لأنواع مختلفة من المستفيدين، وتأمين فـرص أوفر لتدريبهم، وإكسابهم المهارات في مجـال استخدام التقنيات واستثمار شبكات المعلومات في رحلة الكشف عن كنوز المعلومات والمعارف المتاحة بأشكالها الإلكترونية، والاستغلال الأمثل لها بما يتفق والاحتياجات البحثية والمعلوماتية. وكان لهذه التوجهات المستقبلية للاهتمام بالمكتبات الرقمية، وتطوير مهنة المكتبات واختصاصيّ المعلومات والمراجع الاندفاع نحو إرسـاء مناهج جديدة لتدريس كل ما يتعلق بهذا النـوع من المكتبات ، فعلى سبيـل المثال، قدم عميد جامعة ميشغان (Daniel Atkins) صورة واضحة للمكتبة الجديدة بعد تحليله وعرضه للمشروعات والنشاطات التي وضعها في الجامعة، ويتوقع أن تتضمن النشاطات والبرامج الخاصة باختصاصيّ المعرفة المعلوماتيين والمهارات
  1. تسهيلات الوسائط المتكاملة وشبكات الحواسيب.
  2. فهم أو إدراك للمعرفة الاستكشافية في عالم الشبكات المتطورة.
  3. ألفة باقتصاديات المعلومات المحلية والعالمية، والسياسية، والقانون، والسياسات المختلفة.
  4. التحكم في بناء وتصميم الوثائق.
  5. إحاطة شاملة بموضوعات التداخل الآلي البشري. فضلاً عن ذلك فقد أسست جامعة كاليفورنيا في بيركلي (Berkely) مدرسة نظم المعلومات (SIMS)، وكانت رسالتها تتعلق بتكوين أمناء المعلومات الذين تتصل مهامهم بتنظيم ومعالجة وتنقيح وعرض المعلومات، ولا تقتصر وظيفتهم
  6. على إدارة التكنولوجيا فحسب، وإنما إدارة المعلومات والناس معاً.

المصـدر : بوابة يـوم جديد

الاثنين، 12 يوليو 2010

المكتــــبــــة الإلكتــــرونيــة

تعتبر ظاهرة المكتبة الرقمية أو المكتبة الافتراضية ظاهرة جديدة في عالم تقنيات المعلومات والتي تستخدم فيها تقنية المعلومات والاتصالات وأعمال الحوسبة بصورة مكثفة مبشراً ببزوغ فجر جديد في عالم تقنية المعلومات . وقد جاءت نتيجة لدمج تقنية الاتصالات وتقنية الحاسب الآلي وما يرتبط به من صناعات متطورة للبرمجيات, وينصب اهتمام المكتبة الإلكترونية على الإتاحةAccess , والخدمة Service . مشكلة المصطلحات :ظهرت العديد من المفاهيم والتعريفات والمسميات العصرية للمكتبة الرقمية ، وهي مسميات متداخلة إلى حد كبير ومن هذه المسميات :* المكتبة الإلكترونية Electronic Library* المكتبة المهجنة Hybrid Library* المكتبة الافتراضية Virtual Library* مكتبة المستقبل Library Of Future* المكتبة الرقمية Digital Library* مكتبة بدون جدران Lib. with out wall * البوابات Portals * Cybrary .رغم كثرة المصطلحات إلا أنه لم يستخدم منها سوى ثلاث مصلحات تعتبر هي الأكثر شيوعاً وهي ( المكتبة الإلكترونية – المكتبة الافتراضية – المكتبة الرقمية ) .تعريف المصطلحات الأكثر شيوعاً :* المكتبات الرقمية Digital Library : هي المكتبة التي تملك مصادر إلكترونية محسبة فقط ، ولا تستخدم مصادر تقليدية مطبوعة بغض النظر عن أن تكون متاحة على الإنترنت أو لا .* المكتبات الافتراضية(التخيلية) Virtual Libraries :هي مكتبة موجودة على الإنترنت وليس لها مكان في الواقع . *المكتبة الإلكترونية Electronic Library :المكتبة الإلكترونية لها معنيان وهما :- هي المعنى الشامل الذي يشمل كل المصطلحات .- هي مكتبة عكس الافتراضية لها موقع على الإنترنت ومكان في الواقع .وتختلف المكتبات الرقمية عن المكتبة الإلكترونية بأنها تعتمد على فكرة خزن المعلومات واسترجاعها وتوفير إمكانية الوصول إلى خدمات هذه المكتبات بواسطة توفير مداخل عن بعد Remote Access تمكن المستفيد ( المستخدم ) من استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية بشكلها الإلكتروني وطباعتها على ورق من مختلف المكتبات حول العالم .يتضح من خلال استعراض المصطلحات السابقة أن بعضها قد يستخدم تبادلياً كما هو الحال بالنسبة للمكتبات الإلكترونية ،والافتراضية ،وكذلك مكتبات بلا جدران ،من حيث توفر نصوص الوثائق في أشكالها الإلكترونية المختزنة على الأقراص الليزرية ، أو المرنة ، أو الصلبة ،أو من خلال البحث بالاتصال المباشر.أما المكتبة الرقمية فتمثل الوجه المتطور للمكتبة الإلكترونية من حيث تعاملها مع المعلومات كأرقام ليسهل تخزينها وتناقلها في تقنيات المعلومات والاتصالات واستثمارها وتداولها الكترونياً بأشكال رقمية.

المصـــدر : منتـديات اليـسير